بائعة الورد
ـ الفتاة: ـ الورد...، الورد...، خذي ألا لة لوردة، خذ أسيدي الوردة، ثمنها قليل أو خيرها كثير. وردة موردة فقلب كل مومن كيصلي عل النبي عليه الصلاة وأزكى السلام. هاد الوردة عندها حكاية جدورها طوال طول المحنة والقهرة ديالي،غادي نحكيها لكم وسط صحابكم أوالمؤطرين ديالكم، إيو سمعو لهضرة أو خذو لعبرة.
المشهد الأول
الفتاة: ـ فينك يا ميمتي لحنينة فين يامك الزينة،شكون غادي يحن وعطف عليا، إيه كانت عندي أعظم أم فهاد الدنيا ولكن ماتت مسكينة، أو با تزوج بواحد لمرة كتعاملني كبيح بزاف،
فينك أمي لحنينة...فينك أمي...فينك أمي...
ـ الزوجة: ـ هاد البنت عندك راها غادي تحمقني أو تركب فيا السكر .
ـ الأب: ـ يا لا لة راها مازال صغيرة، غير حاولي تفاهمي معاها أو ديري معاها شوي دلخاطر.
ـ الزوجة: ـ آش من خاطر مع هاديك لعفريتة، شوف دير ليا شي حل معاها .
ـ الأب: ـ أمراتي لعزيزة واش بغيتي لوح كبتي لزنقة، راه انت مولات لعقل خصك تصبري، واحد النهار غادي تولفوا بعضياتكم .
ـ الزوجة: ـ واخا أسيدي، أو هاديك المدرسة اللي تنخسرو فيها زبالة ديال لفلوس بلا فايدة، زعما طفروه هادوك اللي قراو، وخرجها من المدرسة هادوك لفلوس زايدين فينا .
ـ الفتاة: ـ لا...لا أبابا، أنا مازال باغيا نقرا، أو بغيت نحقق أحلامي كلها.
ـ الأب: ـ أسكتي شكون اللي تيعرف أنا ولا انت، من اليوم ما بقات لا مدرسة ولا أحلام ولا كتوبة .
ـ الزوجة: ـ إيوة أسيدي غادي تكلس من المدرسة آشنو غادي الدير؟
ـ الأب: ـ تكلس فالدار تعاونك فالشقا .
ـ الزوجة: ـ إيوة صافي ما بقى ليا غير هاديك لفليفلة تعاوني .
ـ الأب: ـ انت بحال مها علمها أو ربيها على شغل الدار .
ـ الزوجة: ـ أنا نولد بحال هاديك شنيولة ....
ـ الأب: ـ إيوة خرجناها من المدرسة واش بغيتي آخر.
ـ الزوجة: - صافي أنا غادي نشوف واش غادي تعلم، غير سير انت لخدمتك .
(يخرج الأب،الفتاة تقوم بأشغال البيت والزوجة تعاملهابقسوة)
ـ الزوجة: ـ خدمي يا شنيولة ...حكي لرض... مسحي مزيان...شطبي...صبني...
ـ الفتاة: ـ هاد الشي راه بزاف عليا .
ـ الزوجة: ـ كتردي عليا لهدرة... إلا ما عرفاتش مك يربيك، أنا اللي غادي نربيك (تجرها من شعرها وتضربها)
ـ الأب: ـ مالها كتبكي أشنو درتي لها؟
ـ الزوجة: ـ آش غاندير لها بغيت غير نعلمها .
ـ الأب: ـ ولكن ماشي بالضرب والعنف، زاه حشوما عليك .
ـ الزوجة: ـ أسدي شغل الدار شغلي أنا وانا لمكفا به، أو زيدون كاع الدراري كيكلوا لعصا، وهاد لبنت عندك راها ما نافعة والو فشغل الدار .
ـ الأب: ـ إيوة ألا لة انت تعرفي حسن مني .
ـ الزوجة: ـ معلوم...هاد البنت كتعرف غير التاكل أو تشرب.
ـ الأب: ـ واش نو غادي ندير؟
ـ الزوجة: ـ أنا اللي غادي نكوليك آش دير، خرجها تخدم.
ـ الأب: ـ تخدم!!! آش تتكولي راه البنت مازال صغيرة .
ـ الزوجة: ـ على الأقل تهز غير راسها... على أنا كلت ليك تخدم فلبني، دير لها شي سلة ديال لورد أو تبيعها فالطريق، راها حرفة فيها لفلوس، أو مع هيا صغيرة غادي يحنو فيها الناس وي شريوا من عندها .
المشهد الثاني
ـ الفتاة: ـ الورد...الورد...الورد...خذو الورد...
ـ الطفل: ـ ياه على بنت شحال موسخا!!
ـ الفتاة: ـ مسخا ولكن ماشي لخاطري.
ـ الطفلة: ـ كتبيعي الورد بلا حشما بلا حيا؟!
ـ الطفل: ـ أو بشحال بعدة هاد الورد؟
ـ الفتاة: ـ كنبيعوا ب3 الدراهم لوردة.
ـ الطفلة: ـ مقطعاه من شي جردة أو باغيا تبيعوا بهاد الثمن .
ـ الفتاة: ـ الا راه مرات با هي اللي كتشريه ليا باش نبيعوا .
ـ الطفل: ـ كون عندك باك كاع ما يخليك فهاد الحالة .
ـ الفتاة: ـ عندي والله حتى عندي .
ـ الطفل:ـ أري بعدة شي وردة نشموها كيف دايرة .
ـ الفتاة: ـ لا، لا...راه محسوبين .
ـ الطفلة: ـ ما بغيستيش تعطينا وحدة، أنا غادي نكاهوم كلهم .
(تأخذ سلة الورد وتسقطها على الأرض)
ـ الطفل:ـ ها هو الورد اللي فضحتينا به من الصباح .
ـ الفتاة: ـ لا...لا...حشومة عليكم... علاش كتخسروا ليا لورد هو اللي عندي، باركة عليا غير مرات با فالدار، آش درت ليكم، فينك أمي أو لمن خليتيني...(فتبدأ في البكاء)(فتخاطب الجمهور) : ـ هادي هي حكايتي مازدت فيها ما نقصت، ما طولت ما قصرت، واللي عندي كلتو، أو غادي نبقى نحكيها لكل الناس، أوغادي نكول هاد الشي راه عيب او عار أو حرام.
ـ الطفل: ـ بصح هادالشي عيب أو عار أو حرام علينا نعاملو هاد الأطفال باحتقثار .
ـ الطفلة: ـ واجب علينا نقذوهم من التشرد والحرمان والجهل .
(فيدخا الجميع ويساعد في جمع الورد الموجود على الأرض)
أضواء، ستارة، النهاية .