بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
كيف يتعامل الممثل مع نصوص
المسرحيات التي يشارك في تشخيصها:
فبعدما يسند الدور إلى الممثل من طرف المخرج
كيف يتقبل الدور؟ كيف يتعامل مع شخصيته؟
وكيف يدرس المسرحية التي سيمثل فيها؟
كيف يتعامل مع باقي الشخصيات المسرحية؟
فالمدارس والمذاهب المسرحية تختلف
حسب ما ينتمي إليه الكاتب المسرحي فالتشخيص
والدخول في الدور هو ترجمة نص المؤلف
المكتوب للعرض المسرحي الحي
1. القراءة الأولى: اقرأ بسرعة كما لو كنت ترى
وتسمع المسرحية على الخشبة ثم تخيل الظروف
المحيطة بك ثم اسأل نفسك أي أجزاء المسرحية
كانت تجذبني أكثر – مع من من الشخصيات كان تعاطفك؟
– من هي الشخصيات الرئيسية؟ – أيها كان أقوى
تأثيرا على نفسك مع باقي الشخصيات؟
من أصدقائي وأعدائي؟ – هل للمسرحية أية رسالة خاصة؟
وإذا كان الّأمر كذلك فما هي عقدة المسرحية؟
بهذه الطريقة يضطر الممثل إلى اتخاذ موقف
إيجابي من المسرحية
2. القراءة الثانية: يترك النص يومين أو أكثر
حتى تختمر ّأفكار المسرحية لديه ثم يعاود القراءة
ليشكل الانطباعات وينبذ بعضها ويتوقف في بعض
الحوارات ليسأل نفسه مثلا لماذا يفعل هذا؟
ما هو الغرض من قول ذلك؟... يتصور مظهر شخصيته
هل هي بدينة أو نحيلة ثم يتصور مزاجها مهتمة
أو غير مبالية والغرض هو تكوين فكرة أكثر
تحديدا عن الشخصية وصيغها بشكل أكثر تباتا وتماسكا.
3. مرحلة تقسيم الدور إلى أجزاء:
فلكي تصير العملية أسهل يجب على الممثل أن يقسم
دوره على أجزاء لكي يصير لكل جزء في
الحقيقة وحدات إحساس وبحيث يعتمد على ما تريد
الشخصية عمله في هذا القسم من المسرحية،
وهذه الأقسام تساعد الممثل في العثور على
البواعث التي تدفعه إلى أفعاله وإلى اكتشاف
المعاني التي تكمن وراء الكلام المكتوب.
4. أخيرا: يقوم الممثل ببعث الروح في هذه
الشخصية الجديدة وجعلها نابضة بالحياة تتحرك
على الركح مشاركة وفعالة في إنجاح العملية المسرحية.
تحياتي