منتدى السراج المسرحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى السراج المسرحي

منتدى يوضح أنشطة جمعية السراج المسرحي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ستانسلافسكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
siraje
سراج فاعل
سراج فاعل
siraje


عدد الرسائل : 190
العمر : 42
Localisation : Tous pres de vous
السٌّمعَة الطيبة : 0
نقاط : 45
تاريخ التسجيل : 24/09/2006

ستانسلافسكي Empty
مُساهمةموضوع: ستانسلافسكي   ستانسلافسكي Emptyالأحد يونيو 17, 2007 5:35 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
ستانسلافسكي StanEarly
ستانسلافسكي ، اسم معروف في أنحاء العالم ، وخاصة في مجال الفن المسرحي ،
( كوسنانتين سيرجيفيتش ستانسلافسكي ، 1863- 1938 ) ممثل روسي ، مخرج مسرحي ، معلم المسر
ح الحديث ، مدير مسرح موسكو الفني ، حاز على
لقب فنان الشعب في الاتحاد السوفيتي آنذاك ، رفض
أسلوب الحماس الخطابي للتمثيل من اجل مدخل أكثر واقعية ،
ركز على القواعد النفسية لتطور الشخصية ، وأسس
أستوديو الممثل على طريقته و منهجه ، الواقعية لا
ترتبط كاتجاه في الفن المسرحي بكاتب أو مخرج من
رجال المسرح الحديث ( مسرح القرن الحديث ) مثلما ارتبط
باسم ستانسلافسكي وطريقته ومنهجيته في الواقعية السايكلوجية
فهو أكثر من حققوا عن جدارة صفة العالمية بصورة
عملية ، وحاز ستانسلافسكي على مكانته ليس بسبب عروضه
التجريبية الرائعة أو أرائه السياسية الساخنة ، بل لأنه كان
و بحق أول معلم تمثيل حقيقي ، أي أول من امتلك طريقة
ومنهج في تدريب الممثل ، وقد كان ظهور ستانسلافسكي هو
خطوة مهدت لها كافة خطوات التطور السابقة للمثل الجمالية ،
للواقعية الروسية خلال القرن التاسع عشر ، فقد جاء إبداع
المنهج تأسيساً على أفضل ما في التقاليد الفنية الروسية
( تقاليد إبداع جوحول ، بوشيكن ، لير منتوف ، ليو تو لستوي
وغيرهم ) ألا انه يبدو أن التأثير الخاص على الصياغة
الجمالية لنظرة ستانسلافسكي هو ماكان لكتابات
( تسيخوف وغور غي ) الدرامية ، وهي الواقعية التي تختلف
بالمرة عن الطبيعة التي سادت المسرح الأوربي وحتى ذلك الوقت ،
والتي فرضت على الكل مناهضتها لما فيها من سطحية
وشكلية فارغة ، وكما يشير وكما يشير أن الواقعية
( لم تعد هي واقعية البيئة ، أو الصدق الخارجي بل
واقعية الصدق الداخلي في حياة النفس الإنسانية ،
واقعية المعايشة الطبيعية
التي تتماشى بطبيعتها مع مشارف المذهب الطبيعي الروحي )
في أولى مراحله الفنية الأولى ، كان ستانسلافسكي
( ككل المبتدئين ) يقلد العديد من الممثلين الكبار ،
وقد مثل في حياة عشرات الأدوار الكوميدية الغنائية الراقصة في الفودفيلات ، الا
وبريتات التي كانت تقدمها حلقة الهواة التي كونتها عائلته ، وكان لهذا ميزة ،
انه سرعان ما أدرك انه تقليد النماذج الأخرى مهما يكن فانه يقود
إلى ثوابت شكلية ، أكليشيهات ) ، و أن البحث في الحياة و
الطبيعة هو ما يقود الفنان إلى طريق واسع إلى الفن الحقيقي
المتسع ، وهكذا قرر رفض الأسلوب الخطابي والحماسي للتمثيل
من اجل مدخل أكثر واقعية ، مركزاً على القواعد النفسية لتطور
الشخصية ، و على هذا الأساس أقام منهجه ( طريقته )
من خلال عمله في مسرحه ، مسرح الفن ( 1898 ) موسكو ، و لكن ما هي
حقيقة هذا المنهج الذي أورثه ستانسلافسكي إلى تلامذته في العالم اجمع ، ليس في روسيا فقط ،
يتألف المنهج وفق الخطة التي وضعها ستانسلافسكي نفسه لمؤلفاته في مدخل و قسمين :

المدخل هو كتاب ( حياتي في الفن ) حيث يعرض فيه
منطلقاته الأساسية في الفن المسرحي معتمداً على تجربته الذاتية.

القسم الأول ويتألف من جزئين بعنوان ( عمل الممثل مع نفسه ) و هما :

1- أعداد الممثل في المعاناة الإبداعية ( الداخلية ).

2- في المعايشة و التجسيد ( الخارج ).


القسم الثاني هو كتاب ( عمل الممثل مع الدور ) أو
( إعداد الدور المسرحي ) ، هذا عدا أبحاثه و كتاباته
النقدية في الفن المسرحي ، فن الأوبرا وأيضا رسائله ،
ونشرت ( مجلة أفاق المسرح ) المصرية العدد 21 أن
( د. شريف شاكر المخرج والباحث السوري ، قام بترجمة
هذين القسمين إلى العربية عن الروسية ، بعد
أن كان متوفر من منهج ستانسلافسكي هو الجزء الأول في القسم الأول والمترجم
عن الانكليزية ، وهو ما أدى لفترة طويلة إلى انتشار
فهم منقوص و خاطئ لمنهج ستانسلافسكي من جانب المسرحيين العرب خاصة )
وتختلف طريقة أو منهج ستانسلافسكي عن غالبية
الطرق المسرحية السابقة عليها ، كونها لا تطمح
إلى دراسة النتائج النهائية للإبداع ، ولكن إلى تفسير
الدوافع المؤدية إلى هذه النتائج أو تلك ، فمن خلالها
تحل مشكلة ( السيطرة الواعية ) على العملية الإبداعية
اللاواعية ، وتتبع خطوات عملية التجسيد العضوي التي يجريها
الممثل للشخصية ، والمهم أنها لم تكن مجرد نظرية صرف
بمعزل عن التجربة الكلية الإبداعية و التعليمية لستانسلافسكي نفسه ،
ولمسرحه ، وقد سماها ( فن المعايشة ) ، ولا يعني هذا
الاصطلاح الذي عانى من التباسات كثيرة ، أن يفقد
( الممثل نفسه في الشخصية ، بل يعني إلى ما اشرنا
إليه في عملية ولادة أو خلق الممثل لـ ( شخصية إنسانية جديدة ،
على أساس من الصفات الفردية الخالصة ،
أي يخضع الممثل ذاته و أفكاره ومشاعره لجميع
الدقائق وخصائص إنسان أخر ).

فالصدق الذي يسعى إلى تحقيقه الممثل وفقاً لهذه الطريقة ،
وليس هو بالمرة صدق واقعي ، بل هو الصدق الفني ،
الذي يؤمن الممثل بوجوده في نفسه وعند الآخرين من
فريق العمل المسرحي وبدون هذا الصدق لا وجود
للعمل الفني الخلاق على المسرح ، فهو يؤكد على
( المنحى الخيالي ) الذي يرتبط به ، حيث أكد على العمليات
الداخلية لدى الممثلين ، وأكد على الوسائل التي يستطيع
الممثلون من خلالها استحضار في مجال خبراتهم و
المواقف والانفعالات التي يمر بها الكاتب المسرحي
ومحاولة أن يجعل من الشخصيات المسرحية التي تشعر بها ،
وتمثيل الممثل ما يمكن أن يكون عليه هذا الدور في
الموقف الدرامي على المسرح ، ويفكر قائلا
( ما الذي ينبغي أن افعله ) واستخدام ( لو) السحرية التي
يعتبرها ستانسلافسكي هي المفتاح الخاص الذي يفتح
باب التجسيد الخيالي للمشاعر والانفعالات وعلى نحو يتم
بالكفاءة ، وهناك أيضا ( المذاكرة الانفعالية ) التي توكد
على محاولة الممثل والممثلين تذكر المناسبات التي حدثت فيها ،
أو من خلال حياتهم والظروف المماثلة لها في المسرحية ،
بعدها يعيدوا تكوين أو إيقاظ ذلك الانفعال الذي كانوا يشعرون
به من خلال ذلك الزمن الماضي ، و دمج الانفعال والإيماءات
التي احى بها أو استثارتها في المشهد الدرامي الآني وبشكل مناسب ،
أي تكيف ما في داخله بما يتناسب مع الدور ، مع التأكيد
على تجنب ( الإحساس المتطرف ) الذي يبديه الممثل على
خشبة المسرح ، لما له من تأثير سلبي في إيقاف
التواصل مع المشاهد ( المتلقي ) ، كما يقول
( لكل لحظة فعل يرتبط بشعور محدود ، وكل شعور يستدعي
بدوره فعلاً محددا ، أي يعرف من أين هو آت و لأي
سبب موجود ، وعكسه فان ما يقوم به عبارة عن شعوذة
وليس فعلا نموذجيا ، أي انه أدرك أن عليه جعل منهجه
يعمل وفق ( من الداخل إلى الخارج ) ، والفعل ألبدئي
الفيزيولوجي هو نقطة الانطلاق في خلق أو تخليق الشخصية ،
إذ كيف يمكن البدء مع الممثل من ( الخارج إلى الداخل )
بدون دور مكتوب ؟ ، أن الارتجال الوسيلة الناجحة التي
اكتشفها ستانسلافسكي أنها قوة دافعة لخيال الممثل ،
وهو تأكيد للدخول إلى الحياة الشخصية الداخلية ،
بصورة أكثر صدقا و هو الأساس في حل المقارنة القائمة
في فن الممثل ، الوهم – الحقيقة / الخيال – الواقع .
أي بالانتصار للواقعية وللحقيقة السايكلوجية ، وجعل الشخصية
الخيالية تصبح شخصية واعية ، بواسطة خلق
( حياة الروح الإنسانية ) من روح الممثل. وفي قميص الشخصية
أي ( موّلد كائن أنساني لا سيما في هذه الحالة الخاصة ، الإنسان – الدور ).

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sirajemasrahi.yoo7.com
 
ستانسلافسكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى السراج المسرحي :: منتدى المسرح-
انتقل الى: